أكدت متحدثة باسم مستشفى هايدلبرج الجامعى الألمانى أن الرئيس حسنى مبارك فى حالة صحية طيبة، بعدما أجريت له جراحة لإزالة الحوصلة المرارية، وورم حميد بـ«الاثنى عشر»، قبل ما يزيد على أسبوع. وأضافت المتحدثة، فى تصريحات لها، أمس الأول، أن «التعافى يحدث بشكل جيد».
فى السياق نفسه، لاتزال برقيات التهنئة وباقات الزهور تتوالى على الرئيس مبارك فى مقر إقامته بمستشفى هايدلبرج بمناسبة نجاح العملية الجراحية. وصرح الأنبا دميان، الأسقف العام للكنائس القبطية، بأن الكنائس القبطية التى يترأسها فى ألمانيا كانت تصلى يومياً للرئيس مبارك، ليتمم الله شفاءه ويتعافى تماماً، وأنه أرسل باقة زهور إلى الرئيس بعد نجاح العملية، وأن جميع الأساقفة فى أوروبا يرسلون تباعاً باقات الزهور إلى المستشفى.
وقال الأنبا دميان: «إننا سعداء لنجاح العملية وتعافى الرئيس مبارك الذى يمثل لنا جميعاً قيمة كبيرة، وله مكانة خاصة فى قلب كل مواطن مصرى، قبطياً كان أو مسلماً، مشيراً إلى أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أرسل تهنئته بنجاح العملية الجراحية للرئيس، وأن جميع رجال الدين المسيحى والقساوسة والكهنة فى ألمانيا أرسلوا أيضاً هدية بهذه المناسبة مرفقاً بها «رول» ضخماً يحوى توقيعات أفراد الجالية القبطية من رجال دين وشباب ورجال ونساء، وبرقية مرفقة مفادها «نحن نصلى من أجلك يا سيادة الرئيس ونتمنى لك كل الخير ونحمد الرب على سلامتك».
من جهة أخرى، واصل مؤشر البورصة انخفاضه الحاد لليوم الثانى على التوالى، أمس، ليتراجع بنحو ٣.٨٪ محققاً أعلى نسبة هبوط منذ بداية العام الجارى. وقال خبراء فى مجال الأوراق المالية إنه لا يوجد مبرر قوى للتراجع، إلا أن البعض أرجع السبب جزئياً إلى قضية صحة الرئيس.
وخسر المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Egx٣٠» نحو ٢٥٣ نقطة، ليصل إلى ٦٣٥٣ نقطة، فى الوقت الذى هوى فيه مؤشرا الأسعار بنسب تراوحت بين ٥٪ و٦.٤٪، ليغطى اللون الأحمر شاشات التداول، بعد هبوط أسعار إغلاق ١٦٧ ورقة مالية، مقابل ارتفاع ورقتين فقط.
وفقدت أسعار الأسهم نحو ٢٥.٤ مليار جنيه من قيمتها على مدار اليومين الماضيين، ليبلغ رأس المال السوقى نحو ٤٣٥.٥ مليار جنيه، مقابل ٤٦٠.٩٥ مليار جنيه بداية الأسبوع.
وسجلت الأسهم القائدة هبوطاً جماعياً، بنسب تراوحت بين ١٪ و٦٪، تصدرتها مجموعة طلعت مصطفى وهيرمس القابضة وأوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء وحديد عز، بفعل عمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين العرب، فى الوقت الذى فشلت فيه مشتريات الأجانب والمصريين فى وقف نزيف الخسائر.