تحولت غزة إلى مستورد للمأكولات البحرية بسبب الحصار الإسرائيلى الخانق عليها، حيث أصبح الصيادون الفلسطينيون يواجهون الحصار الإسرائيلى لمراكبهم ومنعهم من الصيد بالتسلل إلى المياه الإقليمية المصرية ليشتروا الأسماك ويعودوا بها إلى القطاع.
وأضافت وكالة إسوشيتدبرس أن بعض الفلسطينيين يلجأون لحل آخر يتمثل فى تهريب السمك المحاط بالثلج، لضمان الحفاظ عليه، عبر الأنفاق التى تربط قطاع غزة بمصر.
ويقول أحد صائدى السمك الفلسطينيين إن الناس هناك تبحث عن أى حل لما يواجهونه من صعوبات، خاصة أنهم اعتادوا أن يكون السمك ملجأهم للحصول على البروتين، مضيفا أنه توجه لميناء بورسعيد ٣ مرات لشراء السمك خلال الشهر الماضى، وأنه يتمنى أن يتم السماح له بالصيد حتى يحقق دخلاً أكبر.
وتمنع إسرائيل الـ٣٦٠٠ صياد غزاوى من النزول للصيد، ومن يجرؤ منهم على محاولة الصيد يكون مصيره إما القتل أو الإصابة أو الاعتقال، هذا فضلا عن أن ساحل غزة ضيق جداً. وتبرر إسرائيل منعها الصيادين من النزول إلى البحر بمخاوفها من تهريب السلاح إلى القطاع،بينما يؤكد الصيادون أنهم غير مسيسين وأن الصيد يمد القطاع بحوالى ٥٠٠٠ وظيفة، كما يشكل قطاع الصيد ٤% من حجم الاقتصاد الفلسطينى.
ويلاحظ انتشار السردين المصرى فى أسواق غزة خلال الفترة الماضية، على حساب الأسماك الفلسطينية، فبينما تشترى القوارب الفلسطينية أطنان الأسماك المصرية يوميا تصطاد كيلوجرامات فقط يوميا، خاصة بعد ازدياد عدد القوارب التى تجرؤ على القيام بمغامرة الذهاب إلى مصر من خلال الذهاب بمحاذاة الساحل لتجنب السفن الإسرائيلية.