المنتخب يستعد للجزائر بخطة سرية ومعنويات مرتفعة من المصرى اليوم

المنتخب يستعد للجزائر بخطة سرية ومعنويات مرتفعة

رسالة أنجولا إيهاب الفولى ٢٧/ ١/ ٢٠١٠

<TABLE dir=rtl cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0>

<TR>
<td> المنتخب يستعد للجزائر بخطة سرية ومعنويات مرتفعة من المصرى اليوم Photo

</IMG></TD></TR>
<TR>
<td>تصوير: محمد معروف
</TD></TR>
<TR>
<td align=right width=240>شيكابالا يداعب أحمد حسن الذى يرتدى قميصاً يحمل رقم 170 مباراة دولية
</TD></TR></TABLE>

عاشت البعثة المصرية، مساء أمس الأول، ليلة من أجمل لياليها، بعدما فاز المنتخب الوطنى على نظيره الكاميرونى، وصعد إلى الدور قبل النهائى للبطولة الأفريقية، ليكون أول منتخب أفريقى يصل إلى المربع الذهبى بعد فوزه بالبطولة مرتين متتاليتين، محققاً بذلك إنجازاً جديداً. وشارك عدد كبير من أفراد الجاليتين اللبنانية والموريتانية المنتخب احتفالاته بالفوز فى الفندق. وكعادتهم تجمع اللاعبون حول حمام سباحة الفندق، الذى تقيم به البعثة، وقاموا بالغناء لفترات طويلة.
وواصل حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب، مكافأته للاعبيه على المستوى المتميز الذى ظهروا به خلال اللقاء، واصطحبهم صباح أمس الثلاثاء فى رحلة ترفيهية إلى أحد شواطئ المحيط الأطلنطى للخروج بهم من حالة الشحن النفسى قبل مواجهة الجزائر.
واكتفى شحاتة، أمس، بإجراء مران خفيف للمجموعة التى لم تشارك فى مباراة الكاميرون، وطالب لاعبيه بطى صفحة الفوز على الكاميرون والتركيز فى مواجهة الجزائر.
ويؤدى المنتخب مرانه الرئيسى عند السابعة والنصف مساء اليوم «الأربعاء» بملعب أومباكا، استعداداً للقاء نظيره الجزائرى فى الدور قبل النهائى للبطولة. وأصدر شحاتة فرماناً جديداً بمنع الإعلاميين من مختلف الجنسيات بمن فيهم المصريون من حضور مرانى أمس واليوم، للحفاظ على السرية التامة والحيلولة دون وصول أى معلومات لنظيره الجزائرى.
وينتظر أن يعقد المدير الفنى جلسة مع لاعبيه عند الثانية عشرة ظهر اليوم «الأربعاء» لشرح نقاط القوة والضعف فى المنتخب الجزائرى من خلال الشرائط التى شاهدها لمبارياته الأربع الماضية فى البطولة نفسها.
من جهة أخرى، تباينت ردود الأفعال عقب انتهاء مواجهة مصر والكاميرون، حيث اتهم الجانب الكاميرونى «جيروم دامون» الحكم الجنوب أفريقى، الذى أدار اللقاء بمجاملة المنتخب المصرى واحتسابه هدفاً غير صحيح أثر على النتيجة.
وأثار بول لوجين، المدير الفنى للكاميرون، أزمة داخل المؤتمر الصحفى عقب المباراة، واتهم اللجنة المنظمة بعدم اتباع اللوائح فى توجيه الأسئلة، واهتمامهم بمدرب المنتخب المصرى شوقى غريب وعدم الاعتناء به، وأعلن انسحابه من المؤتمر، رافضاً إكماله، أو الإجابة عن أى تساؤلات.
فى المقابل، رفض شوقى غريب ما ردده الجانب الكاميرونى حول مجاملة الحكم للمنتخب الوطنى، وأشاد بالمستوى الجيد الذى كان عليه «جيروم»، مؤكداً أنه لم يجامل فريقاً على حساب الآخر، وأضاف أن الجهاز الفنى للمنتخب نجح فى التعامل مع المباراة واستدرج المنتخب الكاميرونى إلى الوقت الإضافى،
خصوصاً «أننا كنا متأكدين من تراجع مستوى لاعبى الكاميرون لضعف لياقتهم البدنية بالمقارنة بلاعبينا، وهو ما حدث بالفعل، حيث لم يستطع لاعبو المنافس مجاراتنا، وأعتقد أن هذه الاستراتيجية ساعدتنا كثيراً على تحقيق الفوز، وإحراز هدفين ملعوبين خلال الوقت الإضافى، وكان بمقدورنا مضاعفة النتيجة لولا إضاعة مهاجمينا العديد من الفرص».
وأبدى غريب سعادته بتحقيق المنتخب رقماً قياسياً جديداً وهو اجتياز المباراة رقم ١٦ فى البطولات الأفريقية منذ عام ٢٠٠٦ دون هزيمة واحدة، وهو ما يعد إنجازاً بكل المقاييس للاعبى الجيل الحالى.
وأكد غريب أن الجهاز الفنى واللاعبين قادرون على اجتياز لقاء الجزائر الصعب والصعود للمباراة النهائية من أجل الحفاظ على اللقب الأفريقى للمرة الثالثة على التوالى.
وأكد «جدو» أن الهدف الثانى الذى أحرزه فى مرمى كامينى يعد أهم هدف بالنسبة له فى البطولة، خصوصاً أنه جاء فى مرمى المنتخب الكاميرونى وغيّر مجرى الأمور لصالحنا وأعطانا دفعة معنوية كبيرة.
وشدد أحمد فتحى على أن لاعبى الكاميرون أشبعوه وزملاءه ضرباً خلال المباراة لإرهابهم. وقال: لم أر لاعبى الكاميرون بهذه الصورة العنيفة منذ فترة طويلة، مشدداً على أن أى شىء يهون نظير تحقيق الفوز والصعود للمربع الذهبى.
وشدد الحضرى على أنه كان واثقاً من تحقيق الفوز ورفض التقليل من قدرات كامينى حارس الكاميرون، لافتاً إلى أن التعامل مع الكرة الجديدة غاية فى الصعوبة، الأمر الذى سبب خطأه فى تقدير الكرة فى هدفى أحمد حسن.
من جانبه، أبدى أحمد سليمان، مدرب الحراس، سعادته لمواكبة الفوز احتفالات مصر بعيد الشرطة، وحرص على إهداء الفوز للواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، وزملائه اللواءين جهاد يوسف وأسعد عطية، والعميد وجيه كامل، والمقدم كامل بيومى وشريف لطفى وعماد العشماوى وكل ضباط الشرطة.
من جانب آخر، عُقد مساء أمس الأول، اجتماع أمنى بفندق لوزو مقر إقامة البعثة، ضم السفير أحمد طه، نائب مساعد وزير الخارجية المصرى، وصفى الدين بسيونى، رئيس البعثة، إلى جانب نائب وزير الداخلية الأنجولى، ومدير أمن مقاطعة بنجيلا ومدير الأمن القضائى والمسؤول عن مكافحة الجريمة. وأكد نائب وزير الداخلية الأنجولى أن حكومة بلاده حريصة تماماً على خروج اللقاء بين مصر والجزائر إلى بر الأمان،
لافتاً إلى أن السلطات الأنجولية تبذل قصارى جهدها لتأمين البعثة المصرية الرسمية، وكذلك الجمهور المصرى فى حالة حضوره من القاهرة،
كما وعد بزيادة التعزيزات الأمنية سواء على فندق إقامة اللاعبين المصريين أو الفنادق الأخرى التى تضم باقى أعضاء البعثة الرسمية من إعلاميين وأجهزة إدارية وفنية للمنتخب. وأشار إلى أنه سيجتمع مع الجانب الجزائرى لإبلاغهم حرص السلطات الأنجولية على أن تكون الأمور فى إطار أخوى هادئ يجمع بين فريقين عربيين.
ـ حرص علاء وجمال مبارك، نجلا رئيس الجمهورية، على إجراء اتصال هاتفى بسمير زاهر وحسن شحاتة لتهنئتهما بالفوز على الكاميرون، وطالبا الجهاز الفنى واللاعبين بضرورة بذل جهود مضاعفة من أجل العودة للقاهرة بالكأس.