كلمتين وبس...

اصابنى الدهشة حينما ادركت ولاول مرة ان الغلابة والبسطاء دوما ما يقعون من _قعر القفة_..ولا ندركهم نحن او حتى الحكومة الا وهم امواتا مسحوقين..فيقتصر دورها على مهمة الحانوتى الذي يغسل ثم يدفن..ثم تمضي بعد ذللك ضاحكة مستبشرة ..وكانها لم تعترف باهمالها ذنبا.ولم تات باستهتارها اثما..وكأن دموع الكثالى والحزانى والايتام والارامل ..دموع فرحة ..وليست اثرا للالم والتعاسة والحزن والشقاء والياس ...
هل اصبحت طلبات المواطنين بالنسبة الى السدة المسئولين ثقلا ومنغصات ..وهل يكتفى المسئولين بالرد عليها بواسطة بعض المسكنات ..؟
حادث الدويقة وانهيار صخور المقطم على روؤس الابرياء لم يثبت فقط على تقصير المسئولين والحكومة فى تقديم الخدمات ..بل برهن ايضا على عجزهم فى التعامل مع الازمات ...وهذا العجز لاتجدى معه اى شي من الاهتمام بعدها.
كيف تعجز جميع الاجهزة الامنية والمعنية وايضا الغير معنية عن ازالة بعض الاحجار _مهما كانت تبلغ من الوزن_وهى تعلم ان تحتها المئات من الضحايا وقد يكون بعضها مازال على قيد الحياة ومحتاجين فورا للانقاذ .وهى تعلم ايضا ان الثانية الواحدة تفرق كثيرا .صحيح الاعمار بيد الله .لكننا كان من الممكن ان نرفع هذا الشعار ونؤيده اذا قمنا بالفعل بما هو مطلوب .ولكننا وللاسف لم نفعل ذللك.
المثير للدهشة ان المصائب في مصر تتوالى ..ولا احد يتحرك الكل يقف ساكنا اللهم الا تللك التصريحات التى يقوم بها كل مسئول والخطب الرنانة التى يقومون بها للتعبير عن غضبهم واستيائهم لتكون محاولة جيدة لامتصاص بركان الغضب الذي يثور بداخل كل مواطن قدي قع فى هذه الكارثة .على حسب ماسمعت فلقد حذر المركز المصري لحقوق السكن ان حادثة الدويقة لن تكون الاخيرة فى مختلف القطاعات التى تعانى من التهرب والانكسار .
لا اعتقد ان السادة المسئولين سوف يستطيعون الاستمتاع باقامة الحفلات والسهرات ليجلسون ويتسامرون على موائد حفلات الافطار او السحور واهل الدويقه لا يزال منهم الكثيون تحت الانقاض.لا اعتقد انه سينعمون بالسلام والطمانينة خصوصا فى هذا الشهر الكريم.ولا اعتقد انهم سوف يستمتعون برائحة الطعام الشهي والهواء الطلق ومنطقة الدويقة تحولت لمنطقة مريبة وتغطيها رائحة الجثث الكريهة .
لقد رأى العالم باسره وتابع معنا هذة الكارثة الانسانية بكل مافى هذة الكلمة من معانى قد تجول بخاطر اى انسان قد يقرأ هذا الموضوع .وشهد على خيبتنا الثقيلة فى علاج الامر .ولا اظن ان الصحف العالمية قد تناست عن الحديث عن هذا الموضوع لانهم يتحدثون اساسا حتى لو لم يكن لديهم اى مجال للحديث.واخيرا
هانحن الفراعنة نفتخر في كل مناسبة بسبب او من غير سبب بحضارتنا العبقرية بالفراعنة اجدادنا وحضارتهم التى استمرت اكثر من 7 الاف سنة .لا نمللك 7 اوناش ثقيلة لترفع الاحجار عن الضحايا اوحتى لانتشال جثثهم ....
*منايا*

مستنية رودوكم على الموضوع وياريت الموضوع يعجبكم .

الموضوع جميل جدا

الموضوع جميل جدااااااااا

ميرسي ليكوا على تشريفكوا الموضوع وبجد متشكرة على ردكوا .ومنورين دايما.