الثــــورة القــادمة ...

طالما تساءل الطهقانين والزهقانين و " المفحوتين " عن ميعاد التغيير ...
متى ستقوم لهذا الشعب قائمة بعد عقود طويلة من الأنكسار والأستغلاب والأستضعاف والهوان ؟؟
وما هى السيناريوهات المحتملة لهذه الثورة وعلى من سيثور الثائرون ؟؟


مبدئياً أن أحدا لن يثور على النظام ...
فالثورة على الأنظمة تحتاج لأناس أقوياء الأرادة و ادمغتهم مصفحة وقلوبهم من حديد ...
تحتاج لمليون شخص ، كلهم ، و أشدد على كلهم ، على استعداد لتلقى الرصاصة الأولى ...
ولقد انتزعت النخوة منا من زماااااااااااان ...

وما سيحدث اننا سنثور على بعض ...
سنأكل بعض ؟
أن قرارات الحكومة وسياستها لم تعد تستفز المواطن المطحون لأنها أصبحت ابعد من أدراكه أو قدرته على الأستيعاب ! وهذا نتاج عقود طويلة ايضاً من " أستجهال المواطن " ... وأول الجهلاء هو طالب الجامعة الذى اصبح مثله كمثل " حمارا يحمل أسفارا " !
وأنما ما يستفزه - المواطن المطحون هو آخبه المواطن " المرتاح " ، اللى عنده عربية ، اللى بياكل لحمة كل يوم ، اللى بـ يتعامل احسن منه فى كل حته ... اللى بيستحقره وبـ يسد مناخيره لما يشوفه .
لهذا فأن هذا المواطن " القنبلة " يوم ما ينفجر هـ ينفجر فى " أسياده " كما يطلقون على انفسهم
يوم ما هـ يعلق مشنقة هـ يعلقها للناس اللى معاها فلوس .
للناس اللى مصوا دمه من وجهة نظره وعملوهم على قلبهم قد كده وسابوه فى الوحل مديون بس علشان ياكل عيش حاف !

احسب كم شحاتاً تقابل فى يومك ..
أنا شخصيا فى اليوم الواحد أقابل هؤلاء ;
شاب أقترب من وسألنى " ماتعرفش اركب للمعادى منين ؟ " قلت له " معرفش "
قال " طب ممكن 10 جنيه اركب بيهم تاكسى لأنى فعلاً فى ورطة " قلت " لأ " .. فانصرف

عيل صغير يبيع ورد ذابل وهو فى الحقيقة يشحت
وشاب يبيع ليمون وجرجير وهو فى الحقيقة يشحت
رجل مقعد ... يشحت
بائعة مناديل تشحت

شاب فى العشرينات اقترب هامساً متمسكناً يكاد يكون باكياً ... قال " ممكن فلوس اجيب آلة حاسبة ؟ "
أتنرفزت عليه .. قلت له " يابنى حرام عليك اللى بتعمله فى نفسك ده انت لسه صغير ، أشتغل اى شغلانة بدل القرف اللى انت فيه ده ... لو مسحت مراحيض عامة هـ يكون اكرم لك ! "
قال " والله انا طالب دبلوم تجارة ومحتاج اشترى آلة حاسبة علشان امتحان بكره "
سبته ومشيت ، مفكراً " الواد ده حمار أوى .. طب ده انا عمرت فى التعليم قد ما عمرت وعمرى ما رحت امتحان بآلة حاسبة .. تستلف من اللى وراك على طول يا بجم " ! .. بس طبعاً هو لا فيه امتحان ولا آلة حاسبة .. بس نيلة على دماغة وخلاص !

كلكم عارفين المواقف دى وأكتر منهااا ...
وما يزيد على هو مخاوفى التى بدأت تكبر بداخلى عندما فكرت فى الآتى :
يوم ما تقول للواحد من دول " الله يسهل لك " ... ما يمشيش .
اليوم اللى بدل ما يوطى يبوس ايدك علشان تديله جنيه ، هـ يلوى دراعك ويثبتك بمطواة وياخد محفظتك كلها !
اليوم اللى بدا ما هـ يخبط لك على زجاج السيارة فى مسكنة وغلب هـ يكسره ويلوشك بأى حاجة وياخد كل حاجة !

وهى ديتها كام واحد يبدأوا وهـ تلاقيهم كلهم بـ يعملوا كده ...

مين هـ يحميك ساعتهااااا ....
البوليس مثلاً ؟؟

ايه رايكم فى الموضوع