قصة روتها لي جدتي
قصة فاضت بها دمعتي
عن حكاية أمتي
فجأة رأيت دموع عينيها
فسألتها لما البكاء عزيزتي
قفالت لا لا أشكو من ألم
ثم أسرعت فسألتهالما البكاء إذن
إن كونت لا تشكين من ألم
فقالت لا فقط جرفني الحنين للوطن
فضحكت منها مستهزءا
فقلت يا جدتي نحن هنا في موطننا
نحن هنا في بيتنا
فقالت لا لا هذة دار غيرنا
نحن ضيوف فيها وليست لنا
فبادرت فسألتها
أين هو الوطن إذن
فردت بحسرة الألم
قالت قد ضاع بين أوراقي الزمن
ودفنة الماضي
يموت ألاف الشباب في البلد
ومجازر لا ترحم أحد
وبيوت عنوانها الهدد
قد نسي الناس موطنا
كان لهم يوما مسكنا
وغمرتهم الدموع والألم
ونسو مركز الألم
وهو البعد عن الوطن
لهتهم الدنيا بما فيها
ويسارعو للحصول علي كرسي فيها
وما عادو ونظرو ما تركو خلفهم
وطنا ينادي أينكم
يا أهلي وناسي أينكم