مواقف..........بقلم: أنيس منصور.....الاثنين 29/9

لابأس من أن يعود طابور الصباح في المدارس‏.‏ وان يلتف الطلبة حول العلم الذي اكثرنا لايعرف شكله ولاترتيب الوانه وان كانت له نجوم أو بلانجوم أو كم عددها‏..‏ وما الفرق بينه وبين أعلام سوريا والعراق واليمن؟

ثم النشيد الوطني الذي لايعرفه الكثيرون الآن‏.‏ ولي حادثة مشهورة وكان ذلك من قديم الزمان‏,‏ فلم يكن هناك نشيد واحد متفق عليه‏..‏ وكنت صغيرا وحضرت مهرجانا للشباب في فيينا‏.‏وسألوني‏,‏ كما سألوا غيري أن أغني النشيد الوطني‏.‏ ولم اكن اعرفه‏.‏ ووجدت حلا‏.‏ غنيت لام كلثوم‏:‏ هلت ليالي القمر‏..‏ غنيتها كأنها نشيد حماسي‏..‏ ونزلت من المنصه الي مكاني بين صفوف الشباب‏.‏ ولم أكن اتصور ان بين الحاضرين مصريين وعربا قد تساقطوا من الضحك وتواريت أنا من الخجل‏..‏
فحتي لايخجل احد من نفسه أو من جهله سوف يعود النشيد الوطني‏..‏

وكل ما أرجوه ألا يتحول هذا النشيد الذي سوف يردده التلامذه مزعجا لكل الناس حول المدرسة حيث تتعالي الطبول والمزامير وصوصوة التلاميذ الصغار‏.‏ ولكن هذا الازعاج أهون كثيرا من أن نجهل نشيدنا ونرفع رءوسنا مع اعلامنا‏!‏

قال لي الرئيس حسني مبارك انه لاحظ في احدي المرات ان العلم فوق مبني محافظة الاسماعيلية لم يكن هو العلم الرسمي لمصر ــ حتي الحكومة لاتعرفه‏!‏

والله ياريس اكثرنا لايعرف ان كان العلم الرسمي هو الذي عليه صقر قريش أو نسر صلاح الدين أو حورس مصر للطيران‏!‏