mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7076 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: كل يوم.........بقلم : مـرسي عطـا الـلـه........الاثنين 29/9 الإثنين سبتمبر 29, 2008 4:43 am | |
| كل يوم بقلم : مـرسي عطـا الـلـه | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> بعض الدوائر الرسمية في العالم العربي مشغولة هذه الأيام بقراءة الكف لمعرفة ما إذا كانت معطيات الصحوة الروسية الأخيرة مقدمة لعودة الحرب الباردة وإنهاء انفراد أمريكا بقيادة دفة السياسة العالمية أم أن الأمر مجرد ألعاب تكتيكية لاستعادة بعض مظاهر الهيبة الضائعة في موسكو منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات من القرن الماضي.
وهذا الذي أتحدث عنه بالأسي والأسف ـ معا ـ يعكس استمرار حالة الغيبوبة السياسية في بعض العواصم العربية لأنه فضلا عن أن السياسة لاتعرف قراءة الكف فإن المطلوب عربيا ليس الرهان علي متغيرات قد تحدث أو لاتحدث وإنما المهم هو الرهان علي القدرة الذاتية للأمة العربية والتي تمكنها من التعامل مع الواقع الدولي تحت رايات الوفاق أو تحت وطأة رياح وعواصف الحرب الباردة.
ان ما نحتاج إليه في المقام الأول هو إعادة النظر في رؤيتنا للعلم والتعليم.. ومن هنا تجئ أهمية الإسراع بتحديث وعصرنة التعليم وإعادة النظر في المناهج والتخصصات والخروج بجرأة وشجاعة من الأصنام والتوابيت الموروثة, التي جعلت من التعليم سباقا لحصد الدرجات, وليس ميدانا للتحصيل والمعرفة والخطو علي طريق البحث والتدريب.
إن نقطة البداية يجب أن تنطلق من ضرورة إعادة النظر في فلسفة التعليم بكل مراحلة ومستوياته, بدءا من دور الحضانة وحتي نهاية المرحلة الجامعية فنحن بحاجة إلي تكثيف الاهتمام بالعلوم الجديدة, التي تندرج تحت لافتة البرمجة الإلكترونية بكل أفرعها المتنوعة التي تشمل برامج الآلات الحاسبة والعقول الإلكترونية, وغزو الفضاء والتي يمكن توظيفها في مجال عمليات التحكم والرقابة والاتصال ونشر وتحليل المعلومات كما ونوعا!
إن القضية أكبر من أن ينظر إليها في إطار حالة من الانبهار بتلك التكنولوجيا فائقة الجودة, التي تجعل من آلة صغيرة يمكن حملها علي الكتف أن تقوم بما كان يقوم به عشرات الرجال, سواء كان هذا العمل عضليا أو ذهنيا, وإنما في كيفية استثمار هذه الثورة التكنولوجية للانتقال بنا من أوضاع جلب واستيراد التكنولوجيا إلي أوضاع جديدة تسمح لنا بقدرة الابتكار.
لقد بات محتما علينا أن نخرج من عباءه الأساطير التي تتحدث عن خطر التكنولوجيا الحديثة علي العمالة البشرية التي تعاني من بطالة مفزعة في العالم العربي لأن هذه الثورة التكنولوجية ليست خطرا علي قوي العمل البشرية إلا بالنسبة للذين لايفهمون متطلبات واستحقاقات هذه الثورة, وأهم هذه المطالب والاستحقاقات يتمثل في إعطاء التدريب والتأهيل للعمالة نفس الاعتمادات المالية التي يجري تخصيصها لاستيراد التكنولوجيا.
وليتنا ندرك قبل فوات الاوان أن البخل والتقتير علي مشروعات التدريب والتأهيل يمثل عورة فكرية تعكس عدم الفهم لاستحقاقات ومتطلبات عصر التكنولوجيا, الذي يلزمه إنفاق علي تدريب العمالة ربما يزيد علي الانفاق اللازم لاستجلاب المعدات التكنولوجية.
وليس كل الذي تحدثت عنه سوي بعض العناوين المختصرة لحزمة التحديات التي تواجهنا كأمة عربية ولا مفر أمامنا من توفير القدرة علي قهر هذه التحديات وتجاوز كل المصاعب والعقبات بدلا من الانشغال في قراءة الكف وربط مصيرنا باحتمال عودة الحرب الباردة أم لا.... شيئ بارد صحيح! |
| |
|