mohamed magd نائب المدير
عدد الرسائل : 4359 تاريخ الميلاد : 15/10/1990 العمر : 33 الموقع : www.elnogoom.ahlamontada.com العمل/الترفيه : النت التاريخ : 15/10/1990 نقاط : 7076 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: حقائق..........بقلم: إبراهـيم نـافـع........الاحد 28/9 الأحد سبتمبر 28, 2008 6:44 am | |
| حقائق بقلم: إبراهـيم نـافـع | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=70 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> إن أهل القرآن هم الذين وجدوا في القرآن شفاء قلوبهم, ودواء نفوسهم, ومنهل عقولهم, فلا بدونه ينعمون ولا بقراءته يسأمون, بل بلذيذ خطابه يفرحون وبنفحاته ينعمون فهو قرة قلوبهم وري ظمئهم فلا يذكرون حين التلذذ به تعبا, ولا يستثقلون بعده عبادة,
وقد قال الطبري: إني لأعجب ممن قرا القرآن ولم يعلم تأويله كيف يتلذذ بقراءته ويقول ابن القيم: إذا مر ــ متدبر القرآن ــ بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة, فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم, وانفع للقلب, وادعي إلي حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن.
ويستفاد من كلام العلماء في معني تدبر القرآن انه يشمل معرفة معاني الألفاظ, وما يراد بها, وتأمل ما تدل عليه الآيه أو الآيات, واعتبار العقل بحجمه, وتحرك القلب ببشائره ونواهيه, والخضوع لأوامره واليقين بأخباره.
ورسوخ القرآن الكريم في القلب الذي يحصل به الانتفاع لا يكون ترديدا باردا باللسان لا يحرك قلبا ولا يغير واقعا, بل يبينها الآجري ــ رحمه الله ــ بقوله: فالمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه, فكان كالمرآة يري بها ما حسن من فعله وما قبح فيه, فما حذره مولاه حذره, وما خوفه به من عقابه خافه, وما رغب فيه مولاه رغب فيه ورجاه,
فمن كانت هذه صفته فقد تلاه حق تلاوته, وكان له القرآن شاهدا وشفيعا وانيسا, ومن كان هذا وصفه نفع نفسه ونفع أهله, وعاد علي والديه وعلي ولده كل خير في الدنيا والآخرة, وكان القرآن له شفاء, فاستغني بلا مال, وعز بلا عشيرة وأنس مما يستوحش منه غيره.
وقد وردت آيات كثيرة في الثناء علي من تأثر بكلام الله عز وجل, منها قوله.سبحانه: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلي ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم.
وقال ــ سبحانه: والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا قال القرطبي ــ رحمه الله ــ فكانت حالهم ــ يعني رسول الله صلي الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم ــ عند الفهم عن الله, والبكاء خوفا من الله, ولذلك وصف الله أحوال اهل المعرفة عند تلاوة كتابه فقال: وإذا سمعوا ما أنزل إلي الرسول تري أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين. |
| |
|