الأمم المتحدة تتهم إسرائيل

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب «جريمة حرب» في بيت حانون عام ٢٠٠٦

كتب جمعة حمد الله، عواصم ـ وكالات الأنباء

اتهم تحقيق دولي ـ أجرته الأمم المتحدة ـ الجيش الإسرائيلي بارتكاب جريمة حرب، لدي قصفه العنيف بلدة بيت حانون في قطاع غزة، في نوفمبر ٢٠٠٦ ، مما أدي إلي استشهاد ١٩ مدنياً فلسطينياً.
وخلص التحقيق ـ الذي أعد تقريراً عنه داعية السلام الجنوب أفريقي، كبير الأساقفة ديزموند توتو بتكليف من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية ـ إلي أن ما ارتكبته إسرائيل في بلدة بيت حانون يمثل جريمة حرب، وقال: «في ظل غياب تفسيرات مفصلة وواضحة للجيش الإسرائيلي، فإنه علي الجهة، التي تتولي التحقيق، استنتاج أن هناك احتمالاً لأن يشكل قصف بيت حانون جريمة حرب».
وطالب توتو، الحائز علي جائزة نوبل للسلام، إسرائيل بتعويض أهالي الضحايا الذين كانوا جميعهم من عائلة واحدة باستثناء واحد، واتهمها بالتقصير في التحقيق في الواقعة، رغم اعترافها بشن الهجوم.
وشن توتو هجوماً عنيفاً علي الغرب، وانتقد صمت المجتمع الدولي بعد أن ناقش المجلس تقريره أمس الأول في جنيف. وقال توتو إن الفلسطينيين يدفعون ثمن شعور الغربيين بالذنب تجاه المحرقة «الهولوكوست»، وأن الغربيين يتخلون عن ممارسة الضغط علي إسرائيل بسبب المحرقة.
وعلي صعيد متصل، أعربت مصر علي لسان السفير هشام بدر، مندوبها لدي المقر الأوروبي للأمم المتحدة، عن انزعاجها الشديد من التقرير الذي أثبت أن الهجوم الإسرائيلي كان متعمداً، وإزاء إشارة التقرير إلي أن سيارات الإسعاف الإسرائيلية تقاضت عدة آلاف من الشيكلات قبل نقل الجرحي الفلسطينيين.
ومن جهة أخري، دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، الفائزة بزعامة حزب كاديما الحاكم، أعضاء الحزب إلي التوحد في مستهل مشاوراتها لتشكيل الائتلاف الجديد،
وأبدت ليفني رغبتها في استمرار الائتلاف الحاكم بشكله الحالي، بينما نقلت مصادر إسرائيلية مسؤولة عن ليفني إن مفاوضات السلام الجارية مع سوريا قد تتأجل، وأنها لا تعتقد أن باستطاعتها «العمل علي جبهتين»، في إشارة إلي المسارين الفلسطيني والسوري.

جريدة المصرى اليوم